متلازمة الشد الزجاجي الشبكي 05/04/2013

في الظروف العادية يتواجد الجسم الزجاجي ملتصقاً بشبكية العين بواسطة طبقة رقيقة تسمى الجسم الزجاجي الخلفي. عندما ينفصل الجسم الزجاجي الخلفي عن الشبكية، يؤدي إلى ما يسمى بانفصال الجسم الزجاجي. في بعض الأحيان، و نتيجة لالتصاق مناطق من شبكية العين بشكل قوي مع الجسم الزجاجي الخلفي، تظل هذه المناطق ملتصقة راسية على الرغم من انفصال أجزاء أخرى من الجسم الزجاجي، مؤدية بذلك لتكوين قوى شدّ مصدرها الجسم الزجاجي مؤثرة على تللك المناطق من الشبكية. عندما يحدث الشد في البقعة الصفراء (المنطقة من الشبكية المسؤولة عن الرؤية الأكثر حدة)، في تلك الحالة يدعى المرض عندها متلازمة الشد الزجاجي الشبكي

ونتيجة لهذا الشد على البقعة، قد تتراكم السوائل (وذمة البقعة الصفراء كيسية الشكل)، أو قد يحدث انفصال بين طبقات الشبكية (انشقاق الشبكية البقعي) أو قد يتشكل ثقب في البقعة مما يؤدي لفقدان البصر.

الأعراض

في بعض الحالات تكون الأعراض من الصعب الكشف عنها، حيث من الممكن أن تذهب دون أن يلاحظها أحد. في هذه الحالات، على الرغم من التحقق من التشخيص، إذا كان المريض يحتفظ برؤية جيدة نسبيا ولا يشكو من أعراض التشوه البصري، فإنه لا حاجة للعلاج الجراحي و من الممكن رصد تطور و ترقي الحالة.

عندما تتواجد الأعراض، فإن المريض عادة ما يشكو من فقدان الرؤية المركزية وتشوه المرئيات (رؤية متموجة للخطوط المستقيمة، تغير في أحجام المرئيات). يجب علاج  هذه الحالات جراحياً لمنع تغيرات لا رجعة فيها في شبكية العين.

العلاجات

إزالة الشد عبر استئصال الجسم الزجاجي  يمنع فقدان الرؤية أو يعمل على استعادة ما فُقِد.

مؤخراً تم استخدام ما يسمى تحليل الجسم الزجاجي الدوائي (أدوية تحقن في الجسم الزجاجي و تسبب انفصال الجسم الزجاجي الخلفي عن شبكية العين) لمنع تطور المرض في الحالات المبكرة والجراحة في حالات أخرى.

في معهد البقعة و الشبكية طوّرنا تقنيات مجهرية الشق لجراحة الشبكية و الجسم الزجاجي تسمح لنا الحصول على أفضل النتائج التشريحية والوظيفية لعلاج أمراض الشبكية التي تتطلب العلاج الجراحي.